مواجهة قطر لاتحتمل مزيداً من التجارب يا بسيرو ..!</B>
في الأعراف الكروية، يحرص مدربو الفرق والمنتخبات على الوصول إلى درجة عالية جداً من الاستقرار على أسماء معينة قبل الدخول في معترك أي مسابقة مهما كانت أهميتها.
ما يحدث في المنتخب السعودي الذي يقوده البرتغالي خوسيه بسيرو يبدو مخالفا لذلك، فعلى الرغم من ظهور المنتخب السعودي بشكل مطمئن للغاية في اللقاء الافتتاحي أمام المنتخب المستضيف اليمن في خليجي 20، وتقديم المنتخب مستوى يوحي بقدرة الفريق على المنافسة، إذ ظهر خط الوسط السعودي متماسكاً وقادراً على الربط بين خطي الدفاع والهجوم، وكان ذلك من خلال مساندة الهجمات (الخضراء) بفاعلية، فضلاً عن لعب أدوار دفاعية مثالية للغاية، بتواجد ابراهيم غالب وتيسير الجاسم.
لكن بسيرو وفي اللقاء الذي جمع المنتخب السعودي بنظيره الكويتي، تخلى عن طريقته وراح يجرب العديد من الأسماء، في لقاء لا يحتمل مثل تلك القرارات الفنية، لصعوبة المواجهة من جهة، ولموقف الفريقين، ولتاريخ التنافس بينهما خصوصاً في دورات الخليج، وهو التصرف الذي أضعف المنتخب السعودي كثيراً، وكاد بسببه أن يفقد جزءاً كبيراً من حظوظه في التأهل.
وفي الوقت الذي سيخوض فيه "الأخضر" مواجهة مهمة للغاية أمام نظيره القطري مساء اليوم، فإن مثل هذه المواجهة الهامة والتي ينتظر منها السعوديون إعلان التأهل إلى الدور نصف النهائي، لا تحتمل إجراء مزيد من التغييرات، وتجربة بعض الأسماء مثلما في نزال الكويت، حتى وإن دخل الفريق الوطني بفرصتين للتأهل وهو ما سيزيد من صعوبة المهمة أمام المنتخب القطري الطامح للحصول على اللقب للمرة الثانية، إذ يأمل الشارع السعودي في الوصول إلى دور الأربعة، وهو الشارع المتعطش للحصول على بطولة، مع الأخذ بالاعتبار أن دورة كأس الخليج لا تمثل أقصى الطموحات بالنسبة للشارع السعودي، الذي يحلم بعودة (الأخضر) لاعتلاء عرش الكرة في آسيا.